-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_online@
يحتفي العالمان العربي والإسلامي بذكرى بيعة تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم، وهي الذكرى التي يراها الكثير بأنها محطة مشرقة في تاريخ المملكة، كونها شهدت الكثير من الإنجازات، كما امتازت السياسة الخارجية للمملكة بالحكمة، فضلاً عن الجهود الدبلوماسية النشطة التي أولت السلم والحد من النزاعات أهمية كبيرة ونجحت في تفكيك الخلافات الإقليمية والدولية للحفاظ على أمن واستقرار الشعوب إقليمياً ودولياً.

وأجمع نخبة من السياسيين في مصر، على أهمية ذكرى «البيعة»، معربين عن تقديرهم البالغ للدور الذي تقوم به المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين على الصعيدين الإقليمي والدولي، إلى جانب دفاعها عن القضايا العربية، فضلاً عن دورها المحوري في المنطقة العربية والعالم الإسلامي.


وأكد السياسيون المصريون، في حديثهم لـ«عكاظ»، أن ذكرى البيعة تعد مناسبة سعيدة ليؤكد فيها الشعب السعودي انتماءه الشديد للوطن وللقيادة الرشيدة، وعلى السير من أجل نماء الوطن وتقدمه.

وقال رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية وزير الخارجية السابق السفير محمد العرابي، إن ذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز العاشرة، تأتي هذا العام والمملكة تشهد العديد من الإنجازات المتلاحقة، مؤكداً أن المملكة أصبحت قوة سياسية إقليمية وعالمية، وتميزت في عهد الملك سلمان بالدولة المحورية، إضافة إلى أنها قبلة لأكثر من ملياري مسلم حول العالم طوال العام لأداء مناسك الحج والعمرة، ولا يخفى على أحد الجهود التي تبذلها لخدمة ضيوف الرحمن.

وأشار إلى أن المملكة تبذل جهوداً كبيرة في خدمة قضايا الأمة العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والإصلاح بين الفرقاء العرب وتعزيز الوحدة بينهم.

وأضاف العرابي: في يوم البيعة نتذكر جميعاً دور الرياض الأساسي في المنطقة، لمركزها الديني وموقعها الجغرافي، وما تقوم به من خدمات جليلة في المساعدات الإنسانية، خصوصاً إغاثة المنكوبين، والعمل على محاربة التطرف والغلو، ونشر الدين الإسلامي السمح القائم على الوسطية في أوساط الجاليات الإسلامية.

من جهته، يرى المحلل السياسي والأكاديمي عبدالله حشيش، أن ذكرى البيعة لخادم الحرمين هي مناسبة مهمة للشعوب العربية والإسلامية، مشيراً إلى أن الجميع ينظر إلى المملكة بأنها بلد الحرمين الشريفين ومنبع الرسالات السماوية، وبلد الأمن والأمان والاستقرار النفسي والديني.

ولفت إلى أن الذكرى العاشرة لبيعة خادم الحرمين تأتي في وقت تمضي فيه البلاد خطوات واثقة من التطور سياسياً واقتصادياً واجتماعياً بكل مراحل الحياة، وهو أمر يشعر به المواطن السعودي ويؤكد على قوة التلاحم بين المواطن والقيادة.

وقال حشيش: إن الدور الذي تقوم به المملكة حيال مساندة ودعم الحقوق والقضايا العربية دور مشهود ومحل تقدير على المستويين الرسمي والشعبي فهي تقف بكل حزم وعزم مع الدول الإسلامية والعربية لأخذ حقوقها كاملة دون نقصان، مضيفاً أن خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمين، يعملان بكل إخلاص لخدمة وطنهما العزيز على قلب كل مسلم.

من جهة أخرى، ذكر نائب المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية اللواء محمد إبراهيم الدويري، أن ذكرى البيعة العاشرة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مليئة بالإنجازات والمشاريع المتوالية في كافة أرجاء الوطن، ما جعلها في مصاف الدول المتقدمة ذات السيادة، لافتاً إلى أنه من حق كل مواطن سعودي أن يفخر بقيادته الرشيدة، التي تعمل على مدار الـ 24 ساعة من أجل تقدم ورفعة البلاد.

ولفت إلى أن الرياض لن تتخلى عن دورها القيادي الإقليمي والعالمي لخدمة الأمن والسلام والاستقرار، مبيناً أن ما قامت به المملكة خلال السنوات العشر الماضية بقيادة خادم الحرمين يكتب «بماء من ذهب»، فهي كانت وما زالت تبذل كل جهودها من أجل تدعيم العلاقات العربية، من منطلق قناعتها بأن العمل العربي المشترك هو الحصن القوي للحفاظ على الأمن القومي العربي.